حلمت يوما بأنني غير محسوب على أحد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




****

ظاهرة المحسوبية تخلد الفساد الكامنة فينا كمجتمع مكون من محكوم وحاكم

نكرس للمحسوبية في كل المجالات بدءا من وسط الأسرة فالأم تؤثر ابنها الأخير على جميع الإخوة في كل شيء و هذه محسوبية عاداتية متوارثة ..

الأب يؤثر زوجته على أمه في كثير من الأحيان و هذا غباء من المحسوبية..

أما خارج المنزل فأضحينا لا نقضي مصالحنا في المجالس سوى بالمحسوبية..

نتجاوز الصفوف بالمحسوبية و الزبونية، نحصل على الوثيقة الفلانية باستعمال الاتصالات المحسوبياتية..

فماذا أيها القارئ لو لم تكن محسوبا على أحد؟

ماذا لو عشنا مجتمعا عادلا نمحي كلمة محسوبية؟ اعذروني فمن حقنا أن نحلم و الحلم ليس حرام.. دعونا نحلم أحلاما وردية فيها العادل في المجلس و العادل في الاسرة و العادل فينا..

فيها ضمائر تحرس حقك و لو لم تراك..

فيها قانون يشن حربا على المحسوبية و الزبونية و فينا موظفون لا نحسب عليهم أحد..



احلموا معي رجاءا و صفوا لنا أحلامكم..