... ومن الميراث ماقتل ...

صرخة الصمت الجمعة نوفمبر 09, 2012 6:35 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

- أردت اليوم أن أنقل لكم مشهد أثر في كثيرا وأنا أشاهد حصة تليفزيونية في احد قنواتنا العربية ألا وهو مشهد ثلاثة أطفال يبكون موت امهم بحرقة تذيب النفوس وتنزف القلوب أمهم التي قتلت عمدا بيد عمهم

نعم هاته حقيقة يقف العقل عندها وتنحني عندها كل المشاعر الانسانية

عم تجرد من إنسانيته وعمى الغل قلبه وقتل الحسد والبغضاء بصره وبصيرته

وسكن الشيطان نفسه ليجعل منه عبدا لأوامره

قتلها لمجرد ان يحرق قلب أخيه ويجعله يتضرع الأمرين موت زوجته ويتم أطفاله

وكل هذا لماذا لمجرد إختلاف على الميراث

- رغم ان أمر الدين جاء واضحا في هذا الصدد وبين القسمة العادلة توضيحا شفافا لا غبار عليه لكن مايفعل الدين بطمع وجشع النفس البشرية التي لاتعرف القناعة ولاتعرف كيف تشبع وتنسى ان المال لو كان دائم لدام لصاحبه الذي كد واجتهد في كسبه لسنين لكنه مات وتركه ورائه للنفوس الضالة الجائعة التي لاتعرف ان تشبع .

- ظننا ان تحررنا من قيود قابيل وقتله لأخيه هابيل بسبب الطمع والغيرة والجشع

لكن في الحقيقة لايزال قابيل وهابيل موجودان الى ان يرث الله الأرض ومن عليها ربما قابيل أرحم منا بكثير فهو ندم على قتله لأخيه ومابالك من قتل نفساويقولها بكل إفتخار

أنا قتلتها لأحرق قلب اخي هل المال سيعوض سنين سجنه أو إعدامه

أو سيغفر ذنب الروح التي زهقت وكانت ضحيته دون وجه حق

- سبحان الله كيف يتغير الانسان ويتجرد من إنسانيته لمجرد حبه للمال حبا جما

يقتل جميع المشاعر داخله ويحوله نسخة طبق الأصل للشيطان.....

وهذا ليس من باب رفع الظلم عنه لان الوثائق تؤكد أنه أخذ نصيبه من الميراث

لكن طمعه فيما يمتلكه الغير وإعطاء نفسه حق التسلط على حقوق الغير جعله

انسان بلا ضمير ولا أخلاق يحسد الناس على إجتهادهم ونجاحهم وبدل أن يتعلم منهم ويقلدهم قرر الانتقام بالقتل إرضاءا لغروره المريض ونفسيته الضعيفة .

ليبقى السؤال

- هل حقا أن المال هو المعيار الحقيقي لحياة الإنسان ؟؟؟

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31